Arabic

أعلنت إيران، يوم السبت 13 أبريل، أنها شنت هجوما على إسرائيل بأكثر من 300 من الطائرات المسيرة والصواريخ. مساء ذلك اليوم، غادر جو بايدن منزله الشاطئي في ديلاوير وأسرع عائدا إلى البيت الأبيض وسط شعور بالأزمة يلوح في الأفق. وفي الليلة نفسها، التقى الرئيس بأعضاء فريق الأمن القومي في غرفة العمليات بالبيت الأبيض لتدارس الهجمات الصاروخية التي وقعت.

إن الأزمة العالمية للرأسمالية تدفع العمال والشباب في جميع البلدان، الواحد منها تلو الآخر، نحو الشيوعية الثورية! ونتيجة لذلك، فقد تلقينا عشرات الرسائل وطلبات المشاركة في الكونفرانس التأسيسي لأمميتنا الجديدة، والتي نشارك أدناه بعض الأمثلة الأكثر إلهاما من بينها. هذا الجيل الجديد من الشيوعيين يشتعل غضبا من أهوال النظام الرأسمالي ومظالمه، ويدرك غريزيا أنه لا بد من التنظيم لكي نتمكن من الإطاحة بالرأسمالية!

بحلول هذا العام، الذي يوافق الذكرى المائوية لوفاة لينين، يكون قد حان الوقت لكي يستعيد الثوريون لينين الحقيقي: لينين المناضل الثوري، ومؤسس البلشفية والأممية الشيوعية، وأحد أعظم المنظرين الماركسيين في التاريخ. ولتحقيق هذه الغاية، نحن فخورون بإصدار سلسلة جديدة عنوانها: لينين خلال عام، لإبراز جواهر من أعمال لينين النظرية المذهلة ـالتي بعضها معروف، والبعض الآخر أقل شهرة. تهدف هذه السلسلة إلى نقل تلك الكتابات التي ما تزال تحتفظ بكل قيمتها، إلى الثوريين اليوم، وتوضيح مدى ارتباطها الوثيق بالجدالات والنضالات السياسية التي ميزت حياة لينين، والتي من خلالها تم تشكيل البلشفية.

من الصعب أن تجد في التاريخ شخصية تعرضت للافتراء أكثر مما تعرض له فلاديمير إيليتش لينين. فقد تم اتهامه بأنه دكتاتوري وقاتل وكلبي وغير أخلاقي، وأي تهمة أخرى قد تتبادر لذهنك. وهذا ما تفعله كل التيارات السياسية تقريبا، من اليمين المحافظ إلى الليبراليين والإصلاحيين واللاسلطويين. ولسوء الحظ، فقد ساهمت عقود من الدكتاتورية الستالينية في الاتحاد السوفياتي في انتشار هذا الصورة المشوهة.

في الليلة الماضية، أطلقت القوات الجوية الأمريكية والبريطانية عشرات القنابل المتطورة على رؤوس أحد أفقر الشعوب في العالم. إن أيدي الإمبرياليين الغربيين ملطخة بدماء شعب غزة، لكنهم حتى الآن يستطيعون الاختباء وراء حقيقة أنهم، نعم، ربما زودوا هذه المذبحة بالأسلحة والقنابل والمال والغطاء السياسي، إلا أنهم لم يضغطوا الزناد مباشرة. كلا فقد أصروا دائما على ضرورة تنفيذ المذبحة “باعتدال” و”قوة متناسبة”. لكنهم الآن في اليمن، تدخلوا بشكل مباشر، مما أدى إلى تصعيد الصراع في المنطقة بشكل متهور. نحن نقول: ارفعوا أيديكم عن اليمن! فليسقط القتلة الإمبرياليون!

يكتسي البيان التالي أهمية قصوى بالنسبة للحركة الشيوعية العالمية. ونحن ندعو جميع قرائنا إلى دراسته بدقة ونشره على أوسع نطاق ممكن. لقد تمت المصادقة عليه بالإجماع من قبل السكرتاريا الأممية للتيار الماركسي الأممي، وسيشكل الوثيقة التأسيسية لأممية شيوعية ثورية جديدة، والتي سيتم إعلانها في يونيو من هذا العام.

ما زالت أغلب نساء العالم اليوم بعيدات كل البعد عن تحقيق المساواة، ناهيك عن التحرر. إن الفجوة في الأجور بين الرجال والنساء هي إحدى مظاهر اللامساواة، لكن عدم المساواة والاضطهاد أكثر من ذلك بكثير. فمن الخوف من ترك مشروباتنا دون مراقبة عندما نكون في الخارج ليلا؛ إلى القلق من العودة إلى المنزل بمفردنا، والاضطرار إلى تحمل التعليقات والنظرات الجنسية المستمرة؛ إلى القيام بمعظم الأعمال المنزلية، والأطباء الذين لا يأخذون "أمراض النساء" على محمل الجد، ويعاملونها عموما على أنها أقل قيمة، والقائمة تطول وتطول...

ننشر هنا هذه المقالة بمناسبة ذكرى ميلاد الماركسية الثورية العظيمة روزا لوكسمبورغ. غالبًا ما يتم تصوير هذه الشهيدة الثورية العظيمة على أنها إحدى معارضي ثورة أكتوبر البلشفية، وعلى أنها تمثل نوعًا من الماركسية “اللينة” و”المناهضة للاستبداد” في مقابل ماركسية لينين والبلاشفة.

تصف إسرائيل تطهيرها الإثني في غزة بأنه “حرب ضد حماس”، وتصف أي دعم لفلسطين بأنه “تعاطف مع الإرهاب”. وفي الوقت نفسه، بذلت إسرائيل كل ما في وسعها لتعزيز قبضة حماس على غزة، بوصفها قوة موازنة للتيارات الاشتراكية والعلمانية في النضال من أجل التحرر الفلسطيني. إذن من الذي يغذي الإرهاب حقًا؟

يوم 25 فبراير، قام آرون بوشنل، وهو عضو في القوات الجوية الأمريكية، بإضرام النار في نفسه أمام السفارة الإسرائيلية في واشنطن، احتجاجا على تواطؤ الإمبريالية الأمريكية مع اسرائيل في حربها على غزة. أصداء هذا العمل الشجاع، المتمثل في التضحية بالنفس من جانب رجل واحد، ترددت بقوة في قلوب مئات الملايين من الرجال والنساء.

إن القصف الوحشي لمدينة غزة، الذي أدى إلى مقتل أعداد كبيرة – تم تسجيل أكثر من 11,000 شخص متوف بشكل رسمي حتى الآن، بالإضافة إلى 3,000 آخرين في عداد المفقودين – وتدمير هائل للبنية التحتية، وقصف المستشفيات والمدارس ومخيمات اللاجئين، واستهداف سيارات الإسعاف والمنشآت الطبية، يسلط الضوء على وحشية الهجوم الذي يشنه الجيش الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.

مع تفاقم الأزمة العالمية للرأسمالية، يواجه ملايين العمال والشباب على المستوى العالمي مستقبلا محكوما ببربرية الحروب والقمع والاستغلال. لكن هذا ليس هو الخيار الوحيد أمام البشرية. لقد أصبح النضال من أجل الشيوعية أكثر إلحاحا من أي وقت مضى، ولهذا السبب سوف نقوم بإعلان تأسيس الأممية الشيوعية الثورية في شهر يونيو. فإذا كنتم شيوعيين قوموا بالتسجيل للمشاركة في المؤتمر التأسيسي للأممية الشيوعية الثورية، وانضموا إلينا في النضال من أجل القضاء على أهوال الرأسمالية إلى الأبد!

“هذه ولادة جديدة، هذه نهضة!”، لخصت هذه الكلمات، التي قالها آلان وودز، المنظر الرئيسي للتيار الماركسي الأممي، المزاج السائد في اجتماع اللجنة التنفيذية الأممية، الذي تنعقد في إيطاليا مؤخرا. إن شريحة كبيرة من العمال والشباب تمد يدها للإمساك براية الشيوعية بكلتا يديها، وعلينا أن نتوجه بشكل حاسم للالتقاء معهم من خلال بناء أممية شيوعية ثورية.

اكتسب القس توماس مالتوس سمعة سيئة في القرن التاسع عشر بصفته مدافعًا متحمسًا عن الفقر وعدم المساواة. كان يؤكد أن الفقراء ليسوا فقراء بسبب الاستغلال الرأسمالي أو الظلم، ولكن ببساطة لأن هناك عددًا كبيرًا جدًا منهم يتنافسون على الموارد المحدودة. واليوم، ما تزال أفكار مالتوس منتشرة بأشكال مختلفة، حتى أنها اكتسبت بعض التأثير في أوساط اليسار. في هذا المقال، يعتمد الرفيق آدم بوث على نقد ماركس وإنجلز لمالتوس لكشف الآثار الضارة والرجعية لهذه الأفكار اليوم.

في ستينيات القرن الماضي، ظهرت العديد من الأفكار الغريبة، وخاصة في الأوساط الطلابية الراديكالية. وقد كانت أكثر تلك الأفكار ضررا وإغراقا في الخطأ هي تلك التي قدمها هربرت ماركيوز، وتيودور أدورنو، وماكس هوركهايمر، والتي تنص على أن “الرأسمالية الجديدة” قد طورت العديد من السبل التي تجنبها الوقوع في الأزمات الرأسمالية، وأن طبقة العمال قد تم دمجهم في هذا النظام باعتبارهم مستهلكين سلبيين في مجتمع “الرفاه”. لقد كانت هذه، كما يوضّح الرفيق دانييل مورلي، هي الأفكار الماركسية الزائفة لما يسمى بمدرسة فرانكفورت.